أخبار مهمةعاجلمصــر

أحمد عمر هاشم: الشعراوي قال للسادات سننتصر فاتخذ السادات قرار الحرب

حوار الدكتور أحمد عمر هاشم عن الشيخ الشعراوي – رحمه الله.

ماذا تقول لمن عاصر واستمع ورأى فضيلة الإمام الشعراوى؟

– أقول للأجيال التى حظيت بلقائه والاستماع إلى أحاديثه، إنه سيأتى الزمن الذى تفاخرون فيه للأبناء والأحفاد وتقولون عاصرنا الإمام الشعراوى، ورأينا الإمام الشعراوى، وسمعنا الإمام الشعراوى.

ما أكثر المواقف التى تبرهن على وطنية الشيخ الشعراوى؟

– كان حريصًا وحفيظًا على هذه الأمة، وغيوراً بشدة على وطنه، لدرجة أنه عندما ثارت ثائرة الإرهاب والتطرف، واجتمع الناس فى الأزهر الشريف، وقف يرد على الذين يقولون على مصر إنها دولة كافرة، فى خطاب تاريخى لم يخرج من عقول المصريين حتى الآن، وأخذ يدلل ويعطى الدليل تلو الآخر ليثبت عظمة مصر، فغيرته على الوطن وحبه له ووقفته وقت حرب العبور لا ننساها، ولا ننسى وقت أن دعا إلى الجهاد وكان معه الشيخ عبدالحليم محمود، رحمه الله، شيخ الأزهر آنذاك إبان حرب أكتوبر المجيدة.

ماذا كان دوره فى حرب أكتوبر وعلاقته بالسادات.. وما الرؤيا التى رأى فيها الرسول؟

– وقف الإمام الشعراوى أمام الرئيس السادات، وقال له عليك أن تخوض المعركة، سننتصر بإذن الله، فرد عليه السادات: كيف يا مولانا هذا فى علم الغيب، فقال له لا، الرسول عليه الصلاة والسلام جاءنى فى المنام ورأيته فى المعركة وهو يعبر وخلفه جنودنا، فأخذ الرئيس السادات قرار الحرب، وبعدها وقف الإمام عبدالحليم محمود على المنبر، وقال إن هذه حرب فى سبيل الله، من خاضها ومات فهو شهيد فى سبيل الله، ومن نكص على عقبيه مات على شعبة من شعب النفاق، وكان النصر وكان العبور بفضل الله أولًا، وبفضل الإمام الشعراوى والإمام عبدالحليم محمود اللذين كانت غيرتهما على الوطن والدين والعقيدة تجل عن النظير، من أجل ذلك نقول إن مكانته تربعت فى قلوب الجميع، وإن محبته تغلغلت فى نفوس وقلوب من يحب الله ورسوله.

ما تأثير الشيخ الشعراوى على المصريين خاصة، والمسلمين عامة؟

– الإمام الشعراوى ثروة دينية وكنز، فالصحوة الإسلامية التى يعيشها العالم الآن أهم أسبابها الشيخ الشعراوى، ورأينا من كانت غير محجبة تحجبت، ومن كان يدير ظهره للوطن ويتطرف يعود إلى رشده، فقد حارب التطرف والإرهاب.

ما دور الإمام الشعراوى تجاه الجيش المصرى.. وكيف تعامل مع إرهاب التسعينيات؟

– عندما احتدم حوار الإرهاب فى مصر كان الشيخ الشعراوى له ردود، وبفضله بعد الله عز وجل، وكذلك الإمام عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر، وخطاباتهما فى جنود الجيش امتلأ الجيش حماسة وقوة، وارتفعت معنويات الجنود بقوة، لدرجة أننا ذهبنا ذات مرة لزيارة القوات المسلحة، وأحد العلماء يقول لهم أنتم فى رمضان الإفطار رخصة لكم وعون على العدو، فينطلق المقاتل المصرى الذى امتلأ حماسة من خطابات الإمامين الجليلين، الشعراوى وعبدالحليم، ليقول لنا: لا أريد أن أفطر إلا فى الجنة.. الشعراوى بنى لمصر مجدًا روحيًا واجتماعيًا، وعلينا أن نحترم هذه الشخصية، وأن نصونها، وعلى المسؤولين فى كل الأصعدة أن يقرأوا كتبه وتفسيره على أبناء مراحل التعليم المختلفة، لأنها تحمل التجديد الحقيقى للخطاب الدينى.. رحم الله شيخنا الجليل.

اظهر المزيد

admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »